جاء الترغيب في قراءة سورة البقرة وخواتيمهما ففي صحيح مسلم :
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ )
وعند مسلم أيضا عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ؛ رضي الله عنه ؛ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
(
اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ ؛ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ : الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا:
غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ؛ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا
اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ،وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ))!.
قَالَ مُعَاوِيَةُ: " بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ "
وعند مسلم أيضا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ؛ قَالَ : سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلاَبِيَّ؛ يَقُولُ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يَقُولُ :
(
يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ ؛ تَقْدُمُهُ سُورَةُ : الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ
وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ
قَالَ : كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ؛
تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ))!
شيء من شرح هذه الفضائل الواردة في الحديثين الشريفين للسّورتين:
1ـ الزّهْرَاوَيْن
قالوا: سميتا : ( الزهراوين) , لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما
2ـ ( كَأَنَّهُمَا: غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ )
قال أهل اللغة : الغمامة والغياية : كل شيء أظلّ الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما ، قال العلماء : المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين
3ـ ( كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ )
في رواية أخرى : ( كَأَنَّهُمَا حِزْقَان مِنْ طَيْر صَافٍ )
الفرقان ـ بكسر الفاء وإسكان الراء ـ والحزقان ـ بكسر الحاء المهملة وإسكان الزاي ـ ومعناهما واحد , وهما:
قطيعان وجماعتان ؛ يقال في الواحد: فِرْق وَحِزْق. وَحَزِيقَة : أي: جماعة .
4ـ ( ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ )
شَرْق: هو بفتح الراء وإسكانها؛ أي : ضياء ونور!
5ـ (( تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ))!
وكم نحن بحاجة لمن يحاجّ عنّا يوم القيامة!
فلنسارع ولنسابق
http://www.mediafire.com/view/myfiles/#gumnj36l2tog6pa